الاثنين، 18 مارس 2013

نظرة في تقويم المايا حول نهاية التاريخ في 21 ديسمبر 2012 م .


نظرة في تقويم المايا حول نهاية التاريخ في 21 ديسمبر 2012 م .


الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:
***
المايا حسب موقع الجزيرة قبائل هندية أسست حضارة مدنية بلغت أوج تألقها في القرن الثالث الميلادي .
ويسكن شعب المايا في أجزاء كبيرة من منطقة أميركا الوسطى التي تعرف حاليا بغواتيمالا ودولة بليز وهندوراس والسلفادور انتهى .
وقد أشغل تقويم المايا الكثير من شعوب العالم حول نهاية التاريخ وأنها ستكون في 21 ديسمبر من العام الحالي 2012 م وهو ما يوافق يوم الجمعة القادم أي بعد اقل من يومين من تاريخ كتابة هذا المقال .
وقد تعددت مواقف الناس من هذا التقويم بين مصدق ومكذب ومؤول والأخبار في هذا الشأن لا تخلو من الطرافة أحيانا وأحيانا أخرى يشعر المسلم بالأسى على تقصير المسلمين في نشر الإسلام والعقيدة الصحيحة وإخراج الشعوب الغارقة في ظلمات الكفر والجهل من هذه الحال إلى نور الإسلام وصفاء التوحيد .
ففي روسيا انهمك الناس في شراء المؤن والأطعمة وتخزينها لإيمانهم بنهاية العالم في ذالك التاريخ واعتقاد بعضهم بقيام الساعة وفناء الجنس البشري !  .
كما أن البعض يؤمن أن الكوارث لن تستثني بلدا سوى قرية سيرينس بتركيا وهي قرية صغيرة تقع غرب تركيا , وقد ازدهرت هذه القرية بالسياحة وبالمؤمنين بهذه النبوءة بشكل كبير قبيل التاريخ الموعود .
وأما نظرتنا نحن لهذا الأمر فيجب أن تكون من عدة زوايا بغية الوصول إلى قول متزن معتمدين في ذالك على عقيدتنا المأخوذة من المنهل الصافي والمعين العذب الكتاب والسنة .
فأما القول انه ستقوم الساعة في ذالك التاريخ فهذا بلا شك قول غير صحيح ومردود على أصحابه وذالك لمخالفته صريح الكتاب والسنة .
فالساعة لا يلعم وقتها إلا الله قال الله تعالى (يسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا , إِلَىٰ رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا) وقال (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) وفي حديث جبريل المشهور عندما سال النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال ( ما المسؤول بأعلم من السائل ) .
فوقت قيام الساعة بالتحديد من مفاتيح الغيب التي استأثر الله بعلمها فلا يعلمها إلا هو وكل من حدد يوما بعينه لقيام الساعة فهو كاذب وقوله مردود عليه  .
وبالتالي نعلم مدى خطا هذا القول للأسف الذي صدقه الكثير من الجهلة والناس في بلاد الغرب وفي حقيقة الحال نحن مسؤولون عن ذالك بسبب تقصيرنا في تبليغ دين الله ونشر الإسلام والعقيدة الصحيحة المأخوذة من المصدر المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
فدين الإسلام هو دين الفطرة وعقيدة التوحيد هي العقيدة الصحيحة التي تتقبلها كل النفوس وذالك لان الناس يولدون على الفطرة كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) صحيح الجامع .
وللأسف اليوم ضيق الطواغيت على العمل الخيري والدعوي بشتى الطرق وأغلقت الكثير من الجمعيات الخيرية والدعوية تحت حجج واهية فضعف العمل الخيري والتطوعي وبالرغم من ذالك فان الإسلام أكثر الأديان انتشارا في الغرب اليوم وذالك لان عقيدة التوحيد توافق الفطر ولا يجد الإنسان كبير عناء لفهمها فنظرة الإسلام للخالق والكون هي نظرة واضحة وصافية وموافقة للفطر السليمة .
ثم إن القول أن الساعة تكون في ذالك التاريخ معارضة للنصوص التي تذكر اشراط الساعة والآيات التي لم تظهر بعد ولا يمكن أن تقوم الساعة من دون ظهور هذه الاشراط التي جاءت في النصوص .
وعلى كل حال أيها الإخوة يمكننا تفسير تقويم المايا بتفسيرات أخرى يكون النقاش والنظر فيها واردا وذالك أيها الإخوة لان تقويم المايا جاء في فترة تاريخية حاسمة تمر بها الأمة والعالم أجمع ثم إن المؤشرات كلها من السنن الكونية والرؤى المتواترة والنصوص الصحيحة التي تؤكد دنو الساعة وقرب الدخول في أحداث النهاية تجعل من تقويم المايا محلا للنظر وشاهدا قويا على هذه المرحلة التي يعيشها الناس اليوم .
فالبعض يعتقد ان نهاية التاريخ في تقويم المايا مرتبط بأحداث وكوارث بيئية لم يشهد التاريخ لها نظيرا فهذا الكلام وجيه وله حظ من النظر  وهو موافق للرؤى المتواترة والسنن الكونية والأحداث على الواقع وهنا بالإمكان القول بأنها قيامة صغرى تقوم على كثير من الناس بموتهم وهلاكهم .
فالرؤى متواترة في حقيقة الحال وتدل على أن الأرض ستشهد كوارث لم يسبق لها مثيل ولكن ليس شرطا أن يكون في نفس اليوم الذي ينتهي فيه تقويم المايا وإنما قد يكون علامة على بدء الدخول في تلك الأيام .
وكما ذكرت فان الرؤى متواترة حول أحداث كارثية تنزل بالناس ومن تلك الرؤى وأعجبها في الحقيقة رؤيا أرسلتها أخت تقول أنها رأت عملة معدنية مكتوب فيها اسم الله الأعظم واقعة في الأرض ! فأرادت أن ترفعها فلم تستطع فحزنت أنها لم تستطع أن ترفع اسم الله الأعظم من الأرض  .
فهذه الرؤيا واضحة في حقيقة الحال أن الأرض قد وقع عليها القول وان أمر الله نازل لا محالة , والواقع يصدق ذالك فنحن نعيش زمانا عجيبا اختلطت فيه الأمور وعظمت فيه المنكرات بصورة لا يتخيلها عاقل حيث أشيعت الفواحش وقنن الشذوذ وعبادة الشيطان وسب الله ورسوله وكثر الخبث وعظم الظلم والجور وكثر الهرج والاستخفاف بدماء الناس وأعراضهم وأموالهم وعلت الطواغيت وأصحاب الفجور والكفر والنفاق والعياذ بالله .
ومن سنن الله أن الناس إذا كان هذا حالهم نزل بهم باس الله وغضبه وقد جاء في الحديث الصحيح ( أنهلك وفينا الصالحون ) قال ( نعم إذا كثر الخبث ) .
ولا اعتقد أن هناك خبثا أعظم من الخبث الذي في زماننا هذا والذي عم ديار المسلمين وغيرهم من الأمم والعياذ بالله .
وهناك رؤيا رايتها قبل ما يزيد عن سبع سنوات واعتقد ان هذا وقت تحققها وفيها جزءان عام وخاص وسأذكر لكم الجزء العام من الرؤيا , فقد رأيت أن المريخ قد اقترب من الأرض حتى وكأنه قمر آخر للأرض ولكنه كان اصغر من القمر بقليل ورأيت لي اسود موصل من المريخ إلى الأرض وكأنه لي ماء موصل ببحار الأرض .
ووقع في نفسي أن هذا أوان الكوارث والطوفان ….
ثم بدا الماء بالتدفق على الأرض والدخول إلى داخل البيوت ووقع في نفسي انه لن يتوقف إلا بأمر الله ثم رأيت الكرة الأرضية من الأعلى ورأيت الطوفان قد غشي الأرض كلها حتى رؤوس الجبال ولم يبق مكان لم يدخله الطوفان حتى أيقنت بهلاك معظم الناس , ثم غيض الماء فجأة ولم يبق منه إلا بقايا كما يحدث بعد الأمطار والفيضانات .
فالحاصل أن هذه الرؤيا تدل على وصول الناس للمريخ والبدء في استكشافه وهو ما يحدث اليوم بعد وصول المسبار الفضائي كيريوسيتي والذي ينقل الصور بشكل مباشر من المريخ ويقوم بمهمة استكشافية وتحليل التربة وما الى ذالك من المهام , وهو ما يرمز للي الأسود في الرؤيا الموصول بالأرض  .
فهناك حلقة وصل مباشرة الآن بين الأرض والمريخ المتمثلة في هذا المسبار وهذا قرب صورة المريخ للمستكشفين وأصبح في متناولهم دراسته .
فالرؤيا تشير إلى أن الطوفان والأحداث الكارثية مرتطبة بهذا الحدث وانه إذا حدث الارتباط بين الأرض والمريخ فقد آن أوان الطوفان والتغيير العظيم .
فأحداث الرؤيا تحققت ولم يبق إلا وقوع الطوفان والكوارث .
وهنا أريد أن أشير إلى انه ليس شرطا أن يكون كارثة واحدة تلحق بالأرض من نفس النوع وإنما قد يكون المقصود جملة من الكوارث والفتن والحروب والهرج والأحداث البيئية الغير معهودة والمتزامنة في نفس الوقت والمتتابعة  أو القريبة من بعضها .
فالحاصل أيها الإخوة أن فرضية ارتباط نهاية التقويم بأحداث كارثية تأتي على معظم الناس واردة وهو أيضا يؤيد بعض النصوص التي جاءت في هذا الباب وان كان فيها ضعف ففي الحديث ( لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث ) .
ونحن الآن نشهد أحداث سوريا التي يموت فيها عشرات او مئات من الناس بشكل يومي مما يدل على أننا على وشك دخول مرحلة الفناء والموتان الشديد الذي ذكره النبي صلى الله عليه سلم .
ففي حديث عبد الله بن حوالة الازدي قول النبي صلى الله عليه وسلم ( يا ابن حوالة إذا نزلت الخلافة ارض الشام فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام والساعة يومئذ اقرب للناس من يدي هذه لراسك ) وفي الحديث ( وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل ) .
فالأمة في طريقها اليوم لتلك المرحلة التي يكون فيها الموتان الشديد والزلازل والبلابل والأمور العظام ونحن نقترب بثبات من تلك الأيام .
وكذالك من الرؤى في هذا الباب رؤيا نقلها أخ فاضل يقول فيها بمعنى رؤياه انه رأى المسيح عليه السلام معه إناء فيه دم فسكب جزءا منه في ليبيا ثم سكب جزءا منه في سوريا ثم سكب الباقي في ارض الجزيرة .
ولا شك أن هذه الرؤيا من أكثر الرؤى نذارة وتدل على أن فتنة الجزيرة ستكون أعظم من فتنة الشام وليبيا وسيهراق فيها من الدماء ما لم يتم إراقته في ليبيا والشام والله المستعان .
ونحن قاب قوسين أو أدنى من أحداث الجزيرة التي ستختلط فيها الأمور وتجتمع فيها الكثير من الشعوب في ارض الجزيرة وفي بلاد الحرمين وهو مما سيفاقم الفتن ويجعلها غير مسبوقة وتتوج بمبايعة المهدي عائذ الحرم وبالخسف بجيش السفياني في بيداء المدينة ثم نزول الخلافة ارض الشام بعد ذالك .
وكذالك أيها الإخوة اعتقد أن القول أن نهاية التاريخ حسب تقويم المايا مرتبط باختلال في طول الليل والنهار يستحيل معه حساب الأيام والليالي بنفس الطريقة التي كانت تحسب بها قبل ذالك , وبالتالي فعلا يصدق أنه نهاية التاريخ , اعتقد ان لهذا القول حظ من النظر .
وعلى كل حال حتى لو حصل هذا فانه سيكون عابرا ولن يكون هو الأصل لان من سنن الله ثبات النظام الكوني وفق تقدير الله ليعلم الناس عظيم ابداع الله وتقديره ويعلموا عدد السنين والحساب وغير ذالك مما ينتفعون به في معاشهم .
قال الله تعالى (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ, وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ , وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ , لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) وقال (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) .
فالأصل هو ثبات النظام الكوني إلا إذا قدر الله حدوث خلل فيه لحكمة يريدها وهذا سيحدث قبل أيام الدجال وفي يوم خروجه كما جاءت النصوص بذالك .
ففي صحيح الجامع عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار ) .
وفي الصحيحين عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يتقارب الزمان ويقبض العلم وتظهر الفتن ويلقى الشح ويكثر الهرج قالوا وما الهرج ؟ قال القتل ) .
وفي حديث الدجال عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن لبثه في الأرض قال (قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم …. ) الحديث صححه الألباني .
فالحاصل أيها الإخوة أن من علامات الساعة تقارب الزمان وتغير السنن في حساب الأيام الشهور والسنين كما في الحديث حيث تكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة .
واعتقد أن تقارب الزمان في أيامنا هذه أمر ملاحظ يشاهده جميع الناس وهذا يؤيد في الحقيقة قربنا من تلك الأيام التي تتغير فيها سنن حسبة الأيام والشهور .
وان كان التقارب في زماننا هذا بمعنى زوال البركة إلا انه بلا شك سنصل إلى مرحلة التقارب الحسي كما جاء في الحديث فيكون على ظاهره .
ولا بد من الإشارة إلى مسالة هامة وهي تتعلق بارتباط نهاية التاريخ بطلوع الشمس من مغربها من عدمه فالبعض يرى ان طلوع الشمس من مغربها سيكون أول الآيات طلوعا وذالك إذا عكست قطبية الأرض حينها تطلع الشمس من المغرب , ولكن اعتقد أن هذا بعيد فطلوع الشمس من مغربها يكون بعد نزول المسيح عيسى عليه السلام وهلاك يأجوج ومأجوج وليس في القريب العاجل وهناك الكثير من النصوص والقرائن التي تشهد لهذا .
ومنها انه بعد نزول المسيح لا يقبل من الناس إلا الإسلام أو القتل فهناك إسلام وتوبة وإيمان بعد نزوله عليه السلام بينما إذا طلعت الشمس من مغربها يقفل باب التوبة ولا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا .
فعند أبي داوود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمن من عليها فذاك حين  لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) صحيح الجامع .
وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض ) . صحيح الجامع .
فالحاصل هنا أن القول بقرب خروج الشمس من مغربها وان ذالك قد يكون قبل المهدي هو قول بعيد ومعارض لكثير من النصوص التي جاءت في هذا الباب وان شاء الله سنتطرق لهذه المسالة في ثنايا حديثنا عن اشراط الساعة بشئ من التفصيل .
وكذالك لا أنسى أن أهل الفلك يؤكدون أن الانقلاب الشتوي لشمال الكرة الأرضية سيكون في نفس التاريخ الذي ينتهي فيه تقويم المايا ولكن هذا الانقلاب الشتوي يحدث بشكل دوري على الأرض وليس بشئ جديد .
وعلى كل حال أيها الإخوة كوننا نعيش في اخر الزمان هذا أمر لا مرية فيه وكذالك اقتراب أحداث النهاية وخروج الآيات فالنصوص الصحيحة تؤكد ذالك من الكتاب والسنة وكذالك السنن الكونية والرؤى المتواترة بالإضافة إلى كتب أهل الكتاب وغيرهم شواهد لما جاء في النصوص .
ولذالك فان ما ذكر في حقيقة الحال عن العام 2012م سواء في كتب أهل الكتاب أو ما جاء في تقويم المايا هذه شواهد لأحداث الزمان الذي نعيشه وما هو واقع اليوم من فتن وأحداث تاريخية .
فسواء كان تقويم المايا دقيقا أو لم يكن فان الناس على وشك الدخول في أحداث تاريخية تغير مجرى التاريخ تمهيدا لخروج الآيات وقيام الساعة .
هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .
كتبه أبو حفص 

0 التعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاكثر مشاهدة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة